jump to navigation

عنصرية الرد مارس 25, 2008

Posted by arabi100 in Uncategorized.
Tags: , , , , , ,
add a comment

ما يشهده عالمنا من تطور مذهل في عالم التقنية شيءمذهل ، و ترافق مع هذا التطور ، تطور آخر في حرية الرأي و التعبير و لو بشكل مقيد بعض الشيء ، على كل حال، نستطيع القول بأننا نعيش في عصر الحريات قليلة التقيد، و للعرب خصوصية في التعبير عن آرائهم فيما يدور حولهم ، فالعرب على سبيل المثال لا توجد في بلادهم “هايد بارك” الموجودة في بريطانيا ، و أنا هنا لا أدعو إلى استيراد هذه الفكرة ، بل أشجع على الابتكار ، على كلٍ، للعرب طريقتهم المختلفة للتعبير و لعل أسرعها المنتديات (و لكنها تشكل صعوية في الملاحظة فالبعض منها مازال يريد منك التسجيل و الرد لتتمكن من مشاهدة الموضوع )، غرف المحادثة على البال تولك ، و أخيراً و برأيي الأشمل التعليق على الخبر على موقع الجريدة أو أي موقع الكتروني إخباري آخر.

من يتابع التعليقات يلاحظ أنها لا تخلو من العنصرية المقيتة  ، على مختلف الأخبار مهما كان نوعها فنية ، سياسية ، اجتماعية ، فكرية ، و مع العنصرية يترافق الجهل الشديد في قراءة الخبر وعدم الادراك لما هو مكتوب فعلاً ، فقط الرغبة في إخراج مكنون عنصري من صدره  إلى الفضاء الالكتروني، لماذا ؟؟؟؟

و لعل من أشهر المواقع التي تتيح تلك الخدمة العربية.نت مع تسجيلي لعدم إعجابي بتركيزها الغريب على أخبار الجنس و النيل من بعض الدول بغير قصد (عن حسن نية)  ، على كل حال المراقب لهذه التعليقات و التي تتشابه في أغلب المواقع المختلفة و إن اختلفت اللغة التعبرية المستخدمة يصل إلى نتيجة واحدة ألا و هي الجهل المطبق الذي نعاني منه، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ورد على موقع العربية خبر منع استقدام العمالة البنجلاديشية للسعودية في مهن معينة  و ذلك حسب ماهو معلن لموازنة العدد مع جنسيات أخرى ، إذا أخذت نظرة سريعة إلى التعليقات تلحظ أن الكثيلاين لم ينتبهوا إلى أن منع الاستخدام كان بخصوص مهن معينة و أن البنغلاديش سيستمرون باستقدامهم ، آخرون و هنا العنصرية نبهوا إلى أن منع استقدام البنغال (القذرين و المجرمين) سيؤدي إلى تكاثر السورين و الاردنين و المصرين و الفلسطينين و هؤلاء هم العرب الحاقدين!!!

و تستمر حالة الرد و الهجوم ، و إلى الآن لا ندرك الخطة القديمة فرق تسد ، ننسى بأن ما يجمعنا هو أكثر مما يفرقنا , وننسى أن لا فضل لعربي على أعجمى إلا بالتقوى ، ننسى بأن الهجمة علينا واحدة ، و أن ما غلب قوم اجتمعوا على قلب رجل واحد ، من يساهمون في قوة الحريق يجهلون أن البداية ربما كانت من أيادٍ خارجية !!!